بقلم : براء بركات
إذا تقاتلت الشياطين
لطالما رأينا تجهم الثعلب في وجه حراس المعبد ورفضه في أغلب الأوقات التعامل معهم حتى أنهم ترجوه أن يساعدوه ....
ومهما تكبر عنهم الثعلب ففي النهاية اثبتوا جدارتهم عليه عندما جلبوا له عنوان صفية وهو جالس في مكتبه حيران لا يدري صفية من أي باب سلكت والى أي دولة هربت حيث أنه لم يفده الكرملين في ذلك وقوة الكرملين الروسي لم تفده أيضا في الحدث الاكبر عندما ركع على أقدامه مكبلا أمام بوساط ورجاله وإن كان فعلا كارول هو من أنقذ الثعلب فلم يعد هناك أي مساحة يتكبر بها الثعلب على حراس المعبد,حيث إنه ودون أدنى شك أصبح الثعلب وزير شطرنج في قبضة اللاعب كارول ... وأنا أظن أن كارول يخبأ هذا الحجر للقلعة المحصنة التي أزعجته في الآونة الأخيرة ألا وهي الظل .
نعم الظل فرض نفسه بقوة على كارول بعملية العصا التي قام بها وعندما تقبل كارول وجود تلك القلعة بصعوبة راى أنها تجوب طاولة شطرنجه فوق حدود سيطرته فكما قال اريال لكارول إنهم لحد الان لا يعلمون عن الظل شيئا .. أي لا يعلمون من هو صاحب الظل الحقيقي الذي يحرك تلك القلعة ... وحتى لو أقر الظل بتبعيته لكارول فإن الظل كالزيت في جنونه والزيت دائما يطفوا ويعلو على ماء بحر قوة كارول .. لذا انه في نهاية الامر فان كارول لا بد ان يتخلص منه عندما يحرك وزيره الثعلب. والسؤال الذي يطرح نفسه هنا ما هي الاحجية المروعة التي يخفيها سباستيان او فيرنيناند وراء ظله هل هو لاعب شطرنج آخر على طاولة كارول؟ هل هو بقوته ام هو اقوى ام ادنى منه؟ ... في النهاية نرجو ان يكون علمدار رياح اعصار مدوية تبعثر أحجار اللعبة فوق رؤوسهم .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق